بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2010

الفتاوي والفتاوي المضادة ..القرض البحري الى أين..

فتوى حول انتخابات القرض البحري تشعل الجدل بين المتنافسين
نواذيبو (الأخبار) : استهجنت سيدة الأعمال ديدة منت ازدبيه الفتوى الأخيرة التي أصدرها فقيه بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو شمال البلاد معتبرة أنها تدخل في نطاق حملة مسعورة تتعرض لها من قبل خصومها في انتخابات ودادية القرض البحري المزمع إجراؤها في 19 من يناير القادم .

وقالت منت إزدبيه في حديث مع " وكالة الأخبار " إنها تضررت كثيرا بهذه الفتوى التي أصدرها أشخاص استغلوا فيها الجانب الشرعي لثني الصيادين التقليديين عن التصويت لها معتبرة أن العديد من مناصريها تخلوا عنها متذرعين بكونها فتوى شرعية ولا يمكنهم تجاهلها.


وقالت بنت إزدبيه إن حضور المرأة لا يزال خجولا في قطاع الصيد التقليدي الذي يعد عصب الحياة لساكنة العاصمة الاقتصادية وهو أمر تسعى دائما إلى الحد منه بدعوة زميلاتها إلى المشاركة الفاعلة في هذا القطاع الحيوي .

واشتكت بنت إزدبيه من ضيق المساحة الممنوحة للصيادين التقليدين التي فهي ليست كافية ، فتجاوزها يعد خطرا على الصياد ويعرضه للعقوبات والاقتصار عليها يتسبب في العديد من الخسائر للصيادين .
وأردفت منت ازدبيه أن وجود مصنفين أجانب في مصانع الأسماك يجعلهم لا يهتمون إلا بمصالحهم ومن جاء بهم و ويكون فى الغالب الضحية هو الصياد التقليدى حسب تعبيرها .


الأمين العام لرابطة العلماء محمد الإمام ولد عبد الباقي بدوره أجاز ترشح السيدة للقرض البحري (صورة لمدونة نواذيبو)

واستغربت بنت إزدبيه أن يعمد بعض الأشخاص إلى التشهير بها وإصدار فتاوى غريبة تتنافى مع السياسات المتبعة من قبل الدولة الرامية إلى أن تتبوأ المرأة المكانة اللائقة بها بعد ما أثبتت قدرتها في جميع الميادين وكذا نظرة الإسلام إلى المرأة متسائلة عن المسوغات والمبررات التي استندوا عليها في استخراج فتواهم


وطالبت بنت إزدبيه بإيجاد مصنفين موريتانيين لحل المشاكل التي تعترض سبيل الصيادين التقليديين الذين هم أكبر المتضررين من المصنفين الأجانب .
وقال بنت ازدبيه إنه بات من اللازم على الصيادين التقليدين أن يرصوا الصفوف ويتكاتفوا من أجل المحافظة على ودادية القرض البحري معتبرة أن انتخاب أي رئيس من شأنه أن يفعل من دورها ويساهم بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الشريحة الهامة .

وأردفت بنت إزدبيه أنه آن الأوان لأن تخرج الودادية من هذه الدوامة التي عاشتها طيلة ثلاث سنوات بقيت خلالها مشلولة ولم يستفد منها الصيادون وباتت عبئا يثقل كاهل الدولة .

من جهة ثانية استهجن الرئيس السابق لودادية القرض البحرى بنواذيبو محمد المامى ولد أعبيدى حرمانه من قبل جهات نافذة فى الودادية من ممارسة مهامه بعيد انتخابه من قبل الصيادين التقليديين منذ ثلاث سنوات .

واستغرب ولد أعبيدى فى حديث مع وكالة "الأخبار" أن يتم استبعاده بشكل ممنهج من طرف القائمين على الودادية فى انتهاك صريح للقوانين واستخفاف واضح بثقة الصيادين التقليديين الذين انتخبوه في يونيو 2008 معتبرا أن كل مساعيه لاسترداد حقه القانونى باءت بالفشل .

وقال ولد أعبيدى إنه ليس واثقا من نتائج الانتخابات الحالية حيث يملك عدة مؤشرات وأدلة على أنها شابتها عدة خروقات فى الاجتماعات السابقة متسائلا عن المسوغات والدوافع وراء سلسلة التأجيلات الحالية التى كان يمكن أن لاتحدث لوكانت الأمور تسير وفق منهج واضح .

واتهم ولد أعبيدى الإدارى المؤقت وبعض العاملين فى الودادية بكونهم ليسوا محايدين وإنما يوجد انحياز واضح ومكشوف لطرف على حساب الآخر من أجل انتخاب هيآت من شأنها أن تمارس التغطية على التجاوزات التى يقومون بها فى التسيير وإقصاءه من المنافسة بعد أن فاز في الانتخابات الماضية.

وفند ولد أعبيدى ما أسماها ب " الإشاعات المغرضة " التي يمارسها البعض ضده بأن الدولة ترفضه لكونه من المعارضة وهي أمور لا تستند إلى مبررات واضحة وإنما هي محض افتراء ومزاعم كاذبة وفق تعبيره .

وقال ولد أعبيدى إنه فى حالة نجاحه سيقوم بإجراء تفتيش شامل عن الأموال التى منحتها الدولة لودادية القرض البحرى بغية معرفة أين صرفت هذه الأموال طيلة الفترات السابقة .

ونفى ولد أعبيدى أي صلة له مع الفقيه الذى أصدر الفتوى المناوئة لخصمه حيث أعلم بأن الفقيه مر عن طريق الصدفة بالصيادين وسألهم عن أسباب تجمعهم فأخبروه فأصدر فتواه .

منقول عن موقع الأخبار