بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

أسماك الكربين وضرورة استراتجية جديدة تنظم تجارتها

جاء تحريم تصدير اسماك الكربين بحجة حمايتها من الاستنزاف وحجة الأمن الغذائي للمواطن الموريتاني
ومن الواضح ان هذه الحجج نبيلة في مجملها الا انه كان من اللازم ان ترافق عملية التحريم هذه استراتجية لصالح الصيادين والسماكين تمكنهم من ضمان سعر مناسب لهذه المادة
ان انعدام خطة تتعامل مع الانتاج في حالتي القلة والوفرة تجعل المواطن امام اسعر مبالغ فيها زمن قلة الانتاج كما تجعل الصياد امام خسارة انتاجه زمن وفرة الانتاج
للتوفيق بين الحالتين كان من اللازم ان ترافق عملية التحريم خطة تتعامل من الاسعار في جميع الحالات
هذه الخطة ينبغي ان تسمح بتحديد سقف سعر مناسب للمستهل كما تحدد سعر ادنى للصياد زمن وفرة الانتاج وذلك باعتماد وانشاء صندوق دعم يتم من خلاله تمويل شراء الانتاج الفائض وتخزينه لغاية الاحتياج زمن نضوب اوقلة الانتاج
ان انعدام مثل هذه الخطة جعل المستهلك غير قادر على شراء السمك في زمن قلة العرض كما جعل الصياد عرضة لخسارة سمكه زمن وفرة الانتاج
عليه ومن اجل ايجاد حل لهذ القضية فان الاتحادية تقترح صيغة تمكن المسهل من الحصول على السمك بسعر مناسب في نفس الوقت تضمن للصياد والسماك سعرا عادلا زمن وفرة الانتاج
ان هذه الصيغة تمر من خلال قبول حل واحد من الحلين التالين
اما ان يتم توفير تميل او صندوق يمول شراء الفائض بسعريسمح بتغطية تكاليف الحفظ والتخزين لغاية الحاجة لدى نضوب السمك
او السماح بتصدير الانتاج الفائض كلما تأكد وجود وفرة في الانتاج تزيد عن الحاجة
ويمكن في الحالة الاولى تحديد سقف للسعر مناسب للمستهلك
بينما في الحالة الثانية يصعب التعامل مع الاسعار
ومن المعلوم ان ضعف القوة الشرائية للمواطن وقلة المستهلكين وانعدام البنية التحية اللازمة لتوزيع الاسماك في الداخل كمصانع الثلج مثلا
كلها معيقات يلزم التغلب عليها بمواجهتها
حيث يلزم بناء مصانع تنتج الثلج في جميع الولايات
والقيام بحملات توزيع مجاني للاسماك خاصة في ولاياتنا الجنوبية حيث لا يستهلك اكثرية المواطنين سوى اللحوم الحمراء
لذلك فان تحريم تصدير هذه النوعية ينبغي ان ترافقه اجرآت تسمح باستفادة المنتج والمستهلك
والحال الآن هو أن المسهلك والمنتج تواجههما ظروف صعبة بسبب الارتجالية وانعدام استراتجية مرافقة لقرار تحريم تصدير هذه النوعية