بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 22 يونيو 2011

السلطات الموريتانية تزيل حطام 200 سفينة من خليج الراحة بنواذيبو



العملية تستغرق 22 شهرا وتنفذها شركة هولندية بتكليف من الاتحاد الأوروبي

لعشرات السنوات ظل الخليج الذي تطل عليه نواذيبو؛ العاصمة الاقتصادية لموريتانيا، مليئا بحطام سفن صديء وتجرفه مياه المد أحيانا إلى ميناء المدينة.

وطوال تلك السنوات كان حطام ما بين 150 و200 سفينة في بعض التقديرات يهدد حركة الملاحة في الخليج ويلوث البيئة ويعرقل حركة قوارب الصيد. وظل دخول ميناء نواذيبو محفوفا بالمخاطر حتى لاأثر الملاحين خبرة ودراية بالمنطقة.

ويقول خبراء الملاحة إن حطام السفن بدأ يتناثر في الخليج في الثمانينات في أعقاب تأميم قطاع صيد الأسماك في موريتانيا حيث ترك عدد من السفن التي لم تعد تحقق ربحا لمالكيها. وشجع ذلك ملاك السفن الأجانب على التخلص من سفنهم القديمة في الخليج بدلا من تفكيكها لتوفير النفقات.

وبذلت السلطات الموريتانية جهودا مضنية طوال سنوات عديدة في البحث عن شريك يتولى تمويل ازالة الحطام المتراكم أمام ميناء نواذيبو الى أن أطلقت في الاونة الاخيرة عملية لتنظيف المياه بالاشتراك مع الاتحاد الاوروبي.

وأكد مسؤولو ميناء نواذيبو أن هدف عملية تفكيك الحطام هذه هو تحسين أمن الملاحة البحرية مما سيؤدي أيضا الى تحسين حركة الملاحة في البحر. وثانيا ستساهم في تنشيط صيد الاسماك بفتح الخليج أمام الملاحة وما يتبع ذلك من زيادة في النشاط التجاري.

ومنح الاتحاد الأوروبي عقد تطهير خليج نواذيبو لشركة مامويت سالفاج الهولندية لازالة حطام السفن في عملية تستغرق 22 شهرا. وتواجه الشركة صعوبات كبيرة في عملها حيث أن بعض الحطام مغروس بقوة في الرمل ويصل طوله أحيانا الى 70 مترا.

وقال ياكو شلويمرز رئيس فرق انتشال السفن الغارقة في شركة مامويت سالفاج إن التحديات التي نواجهها هي العمل مع السكان المحليين والتكيف مع البيئة حتى لا يتأذى أحد أثناء عملية التخلص من الحطام. "نطبق المعايير الارشادية الاوروبية للتخلص من الحطام، انه أيضا تحد فيما يختص بالبيئة المحلية".

وتسعى مامويت سالفاج لإزالة حطام نحو 70 سفينة وآلاف الأطنان من قطع الحطام المعدنية بحلول نهاية العام 2011


المصدر صحراء مديا