بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 11 يناير 2010

دعوة للمجتمع المدني للقيام بواجبه

تشهد الدولة الموريتانية نهضة في مختلف المجالات
ويلاحظ تحسن في العمل الاداري بشكل لم يسبق له مثيل
الا أن الارادة السياسية وحدها تبقى عاجزة عن تحقيق طموحاتها مالم يتحمل المواطن مسؤولياته وواجباته قبل حقوقه
ان نشر الوعي بالسهر على مصالح المجتمع وتطوره ونهوضه يتطلب مشاركة فاعلة من طرف المجتمع المدني

وهنا فأننا في الاتحادية الموريتانية للسماكين وعينا منا بواجبنا اتجاه وطننا فاننا نعلن عزمنا على العمل والانتاج ودمج مزيد من ابناء وطننا في مهنة السماك التي تحتاج عدد كبير من العمالة ومن شأن ذلك ان يوفرمعاشا لأسر عديدة وأن يساهم في تثبيت السكان في أماكنهم الاصلية
ولا يطلب الامر من الدولة سوى الدعم المعنوي وتوفير مصانع للثلج في ولاياتنا الداخلية
ان اعضائنا يتوفرون على الشاحنات المبردة القادرة على تزويد كل مكان يصله طريق معبد
ونعتقد أن التدريب على مهن السماكة ممكن ان يتم لمدد قصيرة للناس في أماكن سكنهم
ان 1 طن من سمك الياي بوي مثلا يوفر عملا ل20 شخص اي يوفر دخلا ل20 عائلة اذا قام الاشخاص ببيعه في اماكنهم الاصلية
ويظهر هذا ضرورة محاربة كثرة مصانع علف الحيوان والدجاج التي تعتمد على هذه النوعية من السمك وهي نوعية ذات بعد استراتيجي في منطقتنا لانها غذاء اكثرية السكان
ان المصانع المذكورة تستهلك كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية ولا تشغل سوى عدد قليل من الناس في حين ان بيع السمك يشغل عدد كثير من الناس دون ان يضطروا للهجرة الى المدن للبحث عن مصادر للمعاش ويساهم في ارساء التسيير المسؤول للثروة البحرية ويحسن من المستوى المعيشي والصحي للسكان لذلك فأنه من واجبنا ان نعمل على دعم الدولة والمجتمع ومن حقنا ان نطالب بضرورة مراجعة السياسات في مجال توزيع الاسماك واعتماد تفعيل سريع لمهنة السماكين للسماح لهم بالمشاركة في النهوض بالقطاع البحري وتحسين الاستفادة من منتجاته المتجددة والتي اصبحت مهددة بالانقراض بسبب سياسات الاستنزاف التي لا يستفيد منها سوى عدد قليل من الاغنياء الذين كلما كثرت ثروتهم كلما ازداد المواطن البسيط جوعا وفقرا

هناك أمل كبير ان تتجه الدولة والمجتمع المدني للعمل معا من اجل التغلب على التحديات
فنحن بلد غني بموارده قليل السكان
وفقرنا مرده للجهل والبداوة وسوء التسيير